وطن جريح

 وطن جريح




ذات يوم سمعت صوتاً يناديني من بعيد - بعيد جداً - أن أخرج في الأرجاء.. فخرجت هلعاً، مضطرباً، من الذي يناديني؟ ماذا يريد؟ ومضيت في الطريق أمشي حافيا، وأنا في حيرة من نفسي، كيف سمحت لي بالقدوم والمضي للأمام، إلى هنا، وبعد برهة أجدني وقعت في أرضٍ بدت لي لأول وهلة كغيومٍ حمراء، حمراء داكنة، وما كدت أن أنهض حتى تفاجأت بنهر من الدماء أمام ناظري، وأجساد الشهداء قد كفنت وغسلت بدماء الحرب القاسية! فوددت لو أن لي عصاً سحرية مثل عصا المرأة الرؤوفة بسندريلا، لأعيد نبض الحياة إلى قلوبهم وأربت على أكتافهم: أن طيور الوطن الجريح قد غردت فرحا وسرورا بالنصر العظيم، وها هي الآن تحلق في الفضاء.. أملاً في السلام.


تعليقات

إرسال تعليق

شكراً جزيلاً

المشاركات الشائعة