نِهَايةٌ لَم تَكتَمِل!

 نِهَايةٌ لَم تَكتَمِل!




نِهَايةٌ لَم تَكتَمِل!

حَلَّ الصّباحُ

وَبِتُّ فِي سَريري 

أُخططُ

لأَعتَزلُ النِّساءَ

وَأنفخُ في الهواءِ

بِكَامل قُوتي

تباً لَكُنّ 

يَا معشَرَ النساءِ

أنا سيدٌ

مقامي

لا يليقُ بكنَّ

أنتنَّ حُثالةٌ

وأيّ حثالة؟

أنا أميرٌ

فقدتُ أشرِعة مَركبي

لنِصفِيَ الآخر.. 

غَرِقتُ في أبحاثي

أُجرِي الأبحاث

 يوماً بعد يوم

حتّى تأَرقت عيناي

وَفقَدت بصيرتي

لا حولَ لِي

سِوَى أنامِلي

التِي لَم تَملّ

تنقبُ الأرضَ بحثاً

عن أميرةٍ ضائعة

فتَقَطَّعت الأناملَ

وَوَقِعتُ في اللامكانِ

واللازمان

عالمٌ أشبه بالبستانِ

تُلَوّحُ ليَ الشمسُ ضاحكةً

بقدومي 

وأنا أطِلُّ من نافذةِ

قصرٍ عجيبة

تُلَّوِن لِيَ الأشياء

لِتُعِيد ثِقَتِي الضائعة

وَتُداوي الجِراحَ

وأيُّ جراح؟

ولا أدري

أنني أمام

أميرةٌ ساحرة 

خَرَقَت نظري للماوراء

قالت: أهلاً بِكَ يَا أَمِير

يا حبيبي المنتظر

أنا النّساءُ

وأيّ نساء؟

أنا أميرةٌ ضائعة

نِصفُكَ الآخر..

قلت: أهلاً بالحبيبِ

يا أميرةَ اللبِ

فَقَدتُ ثقتي بالنساءِ

كاذباتٌ

حاقداتٌ

مخادعاتٌ

فَاعتَزَلتُ الأرضَ كلها

ولم أجدُ ضائعتي!

سِوى شَمس

ونافذةَ سحركِ هذهِ

قالت: أيّ نافذة!

وأيّ سحر!

أنت السّاحرُ

المُنقِذُ

أَعَدتَ الروحَ للأمواتِ

وَأَسَرتَ قلبيَ المجروحُ

عِشرونَ سنةٍ

في انتظارِ قدومِكَ

أَرقُبُكَ كُلّ يوم

مِنَ النافذةِ

وأُشَاهِدُ تِلك الخائنات 

الوقحاتُ

يَتَلاعَبن بنقائكَ

وأي نقاء؟

سِوَى سَكاكين 

غُرِسَت بِقَلبكَ

وأنت الآن 

الآن أنت أميري

أمير الملوكِ

دعنا من عالمِ البشر

فهم مغفلونَ

مخادعونَ

أضاعوكَ ولن يجدوكَ

فاتَ الأوانُ

ثُّم تَلَاشَتْ واخْتَفَت

وَبَقِيتُ وَحْدِيَ

أتمسكُ بي

كَيْ لا أضيع

تعليقات

المشاركات الشائعة