نهاية جشع!

 نهاية جشع!





حول قارب الصيد خطر خطير، تعصف الريح من كل حدب وصوب، فيتلاطم الموج محركا القارب الصغير الذي كاد أن يغرق.. تخرج

 أميرة البحر سابحة نحو الصياد، تمسك القارب بيديها، والصياد في دهشة: من أنتي؟ 

-أنا أميرة البحر أيها الوسيم.. أعني غريمي 

قال الصياد المسكين: أنتِ! لقد حلمتك في منامي البارحة، أنكِ ستساعديني في خداع الأسماك فأنتِ أميرتهم..

-هل أنت جاد يا هذا؟

-أجل أجل يا أميرتي

-ولكن هل تعرف حقيقتي؟

-لا يهمني أن أعرف فأنتي ملكي ... هيا اقتربي..


 سبحت الأميرة وتبعها الصياد بقاربه المستدير، إلى أن وصلت مكان مليء بالأسماك ثم قالت للصياد:

-هذه مملكتي

-يااالا الروعة.. ما أجمل مملكتك! تأسر العيون بلونها الخضراء

-حسنا أيها الصياد انتظرني هنا.. سأعود.

 راح الصياد يجول في كل أنحاء المملكة، فوقع نظره على بحيرة مليئة بالأسماك، فانتهز الفرصة واصطاد الكثير من الأسماك حتى

 امتلأ قاربه ولاذا بالفرار.. وفجأة حدث ما لم يكن في حسبانه، إذ وقع القارب رأسا على عقب وراح ضحية لأسماك القرش المتوحشة

 وهو يصرخ: النجدة النجدة.. ثم خرجت الأميرة من عمق البحر وطافت حول الصياد:

-لقد وقعتَ في شر أعمالك أيها الصياد الجشع.. لم تكتفي بصيد سمكة واحدة، بل أردت المزيد ونسيت أنك تحت ضيافتي.. لقد خنت 

ثقتي بك.. مت غرقاً..

-أرجوكِ أنجديني.. أنا نادم على فعلتي!

-فات الأوان الآن، كل الجشعين يكرهون الموت لأنهم جشعون.. 

مات الصياد غرقا.. وأبحر القارب بعيداً حاملا رسالة إلى كل صياد جشع:

"ضع حداً لجشعك وإلا فالموت آت لا محالة"

تعليقات

إرسال تعليق

شكراً جزيلاً

المشاركات الشائعة